صناعة الورق من أهم الاختراعات الصينية الأربعة. في عهد أسرة هان الغربية، كان الناس قد فهموا أساسيات صناعة الورق. وفي عهد أسرة هان الشرقية، لخّص الخصي كاي لون تجربة أسلافه، وحسّن عملية صنع الورق، مما حسّن جودته بشكل كبير. ومنذ ذلك الحين، ازداد استخدام الورق شيوعًا. حل الورق تدريجيًا محلّ أوراق الخيزران والحرير، وأصبح مادة كتابة شائعة الاستخدام، وسهّل أيضًا انتشار الكتب الكلاسيكية.
لقد شكلت عملية صناعة الورق المحسنة التي ابتكرها كاي لون عملية صناعة ورق موحدة نسبيًا، والتي يمكن تلخيصها تقريبًا في الخطوات الأربع التالية:
الفصل: استخدام طريقة النقع أو الغليان لإزالة الصمغ من المواد الخام في المحلول القلوي وتوزيعها على شكل ألياف.
اللب: استخدم طرق القطع والدق لقطع الألياف وجعلها تتكسر حتى تصبح لب الورق.
صناعة الورق: اجعل عجينة الورق تتسرب إلى الماء لصنع اللب، ثم استخدم مغرفة ورقية (حصيرة من الخيزران) لجمع اللب، بحيث يتشابك اللب مع المغرفة الورقية في صفائح رقيقة من الورق المبلل.
التجفيف: قم بتجفيف الورق المبلل في الشمس أو الهواء، ثم قشره لصنع الورق.
تاريخ صناعة الورق: انتقلت صناعة الورق في معظم دول العالم من الصين. ويُعدّ اختراع صناعة الورق أحد أهم مساهمات الصين في الحضارة العالمية. في المؤتمر العشرين للجمعية الدولية لتاريخ صناعة الورق، الذي عُقد في مالميدي، بلجيكا، من 18 إلى 22 أغسطس/آب 1990، أجمع الخبراء على أن كاي لون هو المخترع الأعظم لصناعة الورق، وأن الصين هي من ابتكرها.
أهمية صناعة الورق: يُذكرنا اختراع صناعة الورق بأهمية الابتكار العلمي والتكنولوجي. في عملية اختراع الورق، استخدم كاي لون أساليب وتقنيات مبتكرة متنوعة لجعله خفيفًا واقتصاديًا وسهل الحفظ. تعكس هذه العملية الدور المحوري للابتكار العلمي والتكنولوجي في تعزيز التقدم الاجتماعي. في المجتمع الحديث، أصبح الابتكار العلمي والتكنولوجي قوةً دافعةً للتقدم الاجتماعي. كطلاب جامعيين، علينا مواصلة الاستكشاف والابتكار لمواكبة التغيرات والتحديات الاجتماعية المتغيرة باستمرار.
وقت النشر: ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤